نعلم أن تحقيق أهدافك والوصول إلى النجاح عند بدء مشروعك الخاص ليس بالأمر السهل .. لكنه ليس بالأمر المستحيل كذلك.
مع وجود أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط؛ تعتبر مواقع التواصل الاجتماعي في عالمنا الآن الخيار الأمثل لتحقيق التواجد الرقمي، والوصول إلى شريحة واسعة من الأشخاص المناسبين للتفاعل مع المحتوى الذي تقدمه الشركات التجارية الناشئة من منتجات أو خدمات.
عند انطلاقة اي مشروع تجاري يبدأ معظم أصحاب الاعمال في إنشاء الصفحات وإدارة الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي بحماس وجهد كبير لتحقيق أهدافهم التسويقية وتوقع الحصول على عائد مادي في وقت قصير، لكن ما يحدث في الحقيقة هو عكس التوقعات تماما! قصة مألوفة اليس كذلك؟
لا يكمن الخلل عند حدوث عكس التوقعات في الحماسة أو في الجهد المبذول لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي، بل يكمن في عدم التخطيط الجيد الذي يُبنى على الفهم الكافي لآلية عمل منصات التواصل الاجتماعي، وأيضا في فهم كيفية التعامل معها لتحقيق الاهداف عبر كل منها على حدا.
اصبر قليلا فهي ليست بهذا التعقيد ..
إدارة مواقع التواصل الاجتماعي باختلاف منصاتها وتشابه بعضها؛ تقوم جميعها على 5 خطوات تضمن لك النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة من مشروعك الخاص بكل سهولة وبدون أي تعقيدات ..
إليك إذًا الخمس الخطوات هذه التي يمكنك إنجازها بجهد أقل وكفاءة اعلى دون الحاجة لدراسة عميقة في مجال التسويق الالكتروني.
الخطوة الأولى : استغلال الإعلانات الممولة Paid Ads
الإعلانات المدفوعة في مواقع التواصل الاجتماعي هي طريقة رائعة للوصول إلى عملاء محتملين جُدد نحو ما تقدمه من عروض حصرية أو حملات إعلانية أو لمجرد لفت انتباههم لعلامتك التجارية ؛ مما يقودهم ذلك إلى ترسيخ تواجدك الرقمي في أذهانهم ، أو إلى زيارة صفحتك، و قد ينتهي بهم ذلك إلى اتخاذ اجراء يحقق لك هدفك؛ كحجز خدمة أو شراء منتج أو الحديث عنها في دائرة علاقاتهم.
إن كنت من أصحاب المشاريع الصغيرة أو إن كنت في المرحلة الأولى بعد إطلاق مشروعك الخاص – أي أن ميزانيتك تكون محدودة نوعا ما – إليك الخبر الجيد،
الإعلانات المدفوعة التي تقدمها معظم مواقع التواصل الاجتماعي لا تكون باسعار ثابتة و عالية، بل بإمكانك دفع مبلغ زهيد نسبيًا مقابل نتيجة رائعة ووصول جيد جدًا لشريحة العملاء المحتملين في وقت يمكنك تحديده عند تنفيذ الاعلان المدفوع ( الممول ).
الخطوة الثانية : الاهتمام بخدمة العملاء
أبرز ما يميز مواقع التواصل الاجتماعي هي إمكانية التواصل مع العملاء الجدد و الحاليين بسهولة وسرعة عالية، إما للإجابة على استفساراتهم وحل مشكلاتهم أو لفهمهم والتفاعل معهم بواسطة رموز الاعجاب، التعليقات، المشاركة و ايضا الرسائل الخاصة، يأتي هنا دور خدمة العملاء في إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لبناء علاقة ناجحة مع جمهورك الخاص وزيادة الثقة والولاء لديهم بعلامتك التجارية.
الخطوة الثالثة : تحديد الجمهور المستهدف
في عالم شبكات التواصل الاجتماعي، الجمهور المستهدف هو مجموعة من الأشخاص المعنيين بالرسالة التسويقية التي تقدمها وهم بالتحديد الذين تريد الوصول إليهم للتفاعل مع المحتوى الذي تقدمه.
تستطيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحديد جمهورك المستهدف بناء على 3 خصائص رئيسية :
- المعلومات الديموغرافية Demographic: وهي التي تتمثل في العمر، الجنس، الموقع الجغرافي، الوظيفة، الدخل والتعليم وغيرها.
- الاهتمامات Interests: يمكن لمواقع التواصل الاجتماعي تعقب الاهتمامات المشتركة بين مستخدميها تجاه منتجات او مواضيع معينة يتفاعلون باستمرار او بشكل متكرر معها.
- السلوكيات Behaviours: ليس صدفة تماما أن يظهر لديك إعلانًا أو منشورًا حول أمر تهتم بقراءته أو متابعته عند تصفحك أحد مواقع التواصل الاجتماعي، متابعتك لصفحات معينة أو مشاركتك للأنشطة الرياضية التي تمارسها مع أصدقائك مثلا، أو ربما تفاعلك مع بعض المواضيع تحديدا دون غيرها، جميعها أو ما شابهها هو ما يندرج تحت مسمى سلوك المستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي.
تحديد الجمهور الذي تود مخاطبته عند وضع أهدافك الأولى لمشروعك التجاري بناء على هذه النقاط الاساسية، سيساعدك بالتاكيد في تحقيقها ببساطة وبكل سهولة.
الخطوة الرابعة : الوصول للتجّار والشركات ( B2B )
لا تساعدك إدارة مواقع التواصل الاجتماعي في الوصول إلى جمهورك المستهدف فحسب ! بل أيضا في التعرف على الشركات والمشاريع التجارية التي تروّج لاعمالها ومنتجاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما تفعل تمامًا.
سواء في مجالك أم في غيره؛ يتيح لك التعرف عليهم إمكانية التعاقد والتعاون معهم لتحقيق أهدافك التسويقية والتوسّع في تجارتك نحو شريحة أكبر من العملاء المحتملين، وهذا ما يسمى بالتعامل التجاري بين الشركات Business to Business (B2B).
الخطوة الخامسة والأخيرة : التفرّد في العلامة التجارية
لا شيء يخلق وعي قوي لعلامتك التجارية سوى أسلوبك المميز والفريد في إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، فبناء شخصية خاصة بالعلامة التجارية بحيث يسهل تمييزها بين العلامات الاخرى؛ هو أحد أهم الركائز لنجاح وتطوير الأعمال في العالم الرقمي وضمان تحقيق الاهداف بكفاءة واستمرارية.
